«للحب لعنات تلتصق بنا أينما حللنا.»
تالقت بفستان احمر طويل يصل لكعب قدمها ذات اكمام طويلة مغطية ذراعيها بالكامل وتركت شعرها محررا خلف ظهرها.
تشابكت ايديهم وهم يعبرون الطريق في الوقت المتاخر تحفهم سعادة لا مثيل لها هكذا اكتمل المشهد بعد عقد قران ارما ويونس.
ابتسمت بسعادة وهي تجره خلفها وقالت: يونس احنا اتجوزنا بجد انا مش مصدقة حاسه اني بحلم.
ضغط على كفها برفق وهتف بحب وهو ينظر لعينيها البنية كحبات البندق: صدقي عشان خلاص بقينا واحد.
احتضنته بسعادة لا مثيل لها وقلبها يرفرف كالعصفور الذي خرج من قفصة للتو.
لف ذراعيه حولها وهم يتجولون في ليالي الصيف الحارة والطرق الخالية من البشر في ذاك الوقت المتاخر.
صعد الاثنان للغرفة سبقته ارما وتوجهت للحمام تستعد ليلتهم الاوله في الزواج، ابتسم بخفه وهو يراها ترقد ياقصي سرعتها.
جلس علي الفراش يتصفح هاتفه بملل حتي خرجت بعد نصف ساعه متالقة بفستان قصير يصل لبعد الركبة كاشف جزء كبير من صدرها وظهرها.
اقترب منها بلهفة وهتف بحب: انتي جميلة قوي.
اخفضت رأسها للاسفل بخجل تعجبت ارما من حالتها فتلك ليست اول مرة تفعلها ولن تكون الاخيرة ولكن هناك مشاعر جميلة تجتاحها تشعرها كانها تعيش لاول مرة وتجرب اشياء جديده لطالما تمنت ان تجربها الزواج والحب ربما لن يكون في حسابتها في السابق والان اصبح شئ مقدس بالنسبة لها.
استيقظت من نومها وهي تراه راقد بجوراها يضمها بحنان بين يديه، طبعت قبلة سريعة علي خديه وتوجهت ببطء للحمام كي تغتسل خرجت بعد نصف ساعه.
هزت يونس ببطء كي يستفيق فتح عينيه
وهتف بحب: صباح الخير يا حبيبتي.
ابتسمت بخفه وقالت: صباح الخير يا حبيبي مش ناوي تصحي بقا.
جلس علي الفراش وهتف بهدوء: حاضر عايزين نخلص الصفقة النهارده.
هزت رأسها مؤكدة وقالت: متخفيش العميل استلم كل حاجه بس فاضل المركب تعدي المينا.
نظر اليها يونس وهتف بجدية: مش ناوية بقا تتخلي عن الشغل دا وتبداي حياه جديده.
تركت المنشفة التي تجفف بها شعرها ونظرت اليه باستغراب وقالت: اسيب الشغل ليه؟!.
هتف بعقلانية: عارفه نهاية الطريق دا يا القتل يا السجن ودلوقتي قدامك فرصة تتخلصي من كل كدا وترجعي تعيشي حياة نضيفة.
هتفت بتفهم: بفكر اعمل كدا بس بابا هيرفض.
هتف بجدية: ممكن تبعدي عنه وتسبيه ونعيش حياتنا بعيد.
هتفت بتردد: انا عمري ما بعدت عن بابا ورغم كل الي بيعمله بحبه مش هعرف اعمل كدا.
اقترب منها ووقف امامها وقال بحنان ونبرة يشوبها التعاطف: متفهم كل دا بس مش هقدر اشوفك بترمي نفسك في النار واسكت الحقي نفسك وانا هساعدك مش عاوز حياتنا تبقي كدا ارما انا بحبك ومن حبي ليكي خايف تروحي مني.
القي جملته الاخيرة بهمس محاول التاثير عليها.
شعرت بالتردد والخيرة من عرضها تفعل وتختار ماذا؟!.
احتضنته بتردد وقالت: هحاول بس متسبنيش.
طبع قبلة علي جبينها وهتف بحب: عمري ما هسيبك ممكن بقا نستعد عشان العميل زمانه مستنينا.
نظرت اليه باندهاش وقالت: انت الي مفروض تجهز انا خلصت.
نظر لنفسه وهتف بمزاح: تصدقي نسيب.
ضحكت علي مزحته واستعدت للخروج لاتمام تلك الصفقة التي قررت ان تكون الاخيرة لها من الان.
تسند راسها علي كتفيه تستمتع بمشاهدة الطريق وهو يقص عليها من ذكرياته السابقة ابتسمت بحب وقالت: تعرف ان دي اول مرة احس بالحب تجاه حد واكسر جبروتي وقوتي عشانك.
ابتسم وهتف بكبرياء مصتنع: عشان تعرفي انا مش اي حد.
ضربته علي كتفية بخفه وقالت: والله شايف نفسك قوي انا اول مرة شوفتك فيها مكشر قلت مش هتعمر معايا في الشغل ولما زعقتلي عشان لبسي لما نزلتك الجنينة اضايقت قوي بس حبيت الموقف عشان اول مرة اشوف حد بيغير عليا بجد.
نظر اليها وهتف بجدية: متتصوريش كنت مضايق ازاي وانا شايف الحراس هيكلوكي بعينهم وياريت في البس يكون محترم انا مراتي محدش يشوفها غيري.
ابتسمت بحب وهي تحكم لف يديها علي ذراعيه
وهتف بطاعة: الي تؤمر بيه يا حبيبي.
اكمل القيادة وهو يشعر بالانتصار الشديد علي ما وصل اليه.
ترجلت من السيارة وتبعها يونس الذي غمز لها بطرف عينيه وتوجه لغرفته في الطابق السفلي برفقة غرف الخدم.
توجهت لغرفتها في الطابق الثاني استوقفها صوت والدها الحاد التقطت انفاسها بهدوء وحاولت السيطرة على اعصابها كي لا يحدث شجار حاد بينهم نظرت لابيها بنظرة باردة وقالت: نعم.
تعجب ابيها من برودها والحالة التي انتابتها وتغيرها الشديد في الاونة الاخير ابتسم باستخفاف وقال: الواضح ان كلامك مبقاش يتسمع بتمشي وراه في كل حاجه.
نظرت اليه وهتفت بتسال: مين دا الي بمشي وراه.
صعد ابيها درجات السلم ووقف امامها وهتف بحدة: الحارس بتاعك الي بيلعب في دماغ وبقيتي زي الخاتم في صباعه.
هتفت ببرود: اعتقد دي حاجه تخصني وانا مش صغيرة عشان اخد رايك في كل حاجه.
رفع حاجبية وهتف ساخرا: حلو قوي اللغة الجديدة بتاعتك ويا تري اقتنك ازاي.
هتفت بضيق: بابا متدخلش في حياتي بعد كدا واعمل حسابك اني هسيب الشغل خالص وانضف بقا.
صفق بسخرية وتعالت نبرة صوته وقال:كمان هتسيبي الشغل عشانه للدرجادي بتحبيه ارما الي الكل بيترعش اول ما يسمع اسمها وليها مكانة الكل بيتمناها دلوقتي بتقول عاوزة تسيب الشغل.
هزت رأسها باصرار وقالت: ايوا كفاية لحد كدا اذا كنت عاوز تبقي معايا يا اهلا لو هتكمل كمل لوحدك.
هزته كلماتها وشعر بالخيانة من طريقتها الجديده
وقال: هتتخلي عن ابوكي عشانه في اي مميز عن كل الي عرفتيهم.
نظرت اليه وهتفت بجدية: عشان بيحبني زي ما انا وكمان بحبه ومش مستعدة اخسر الحاجه الحلوه الي في حياتي.
صفق بحرارة وهو يتجول حولها وهتف بشفقة: مكنتش متخيل الي يجي اليوم وبنتي تتخلي عني عشان واحد بيشتغل حارس عندها.
هتفت باصرار: يونس مش حارس بس وكمان حبيبي وجوزي.
وقع عليه الخبر بصدمة وامسكها معصمها بكف يديه
وقال: بتقولي اي اتجوزتيه تبقي اتجننتي.
نظرت داخل عينيه وهتفت بقوة لم يعدها: ايوا اتجننت عشان اتجوزت الانسان الي بحبه علي الاقل محاولش يستغلني زي ما انت بتستغلني وغيرك بيعمل زيك فيا.
ضحك ابيها باستخفاف وقال: نسيتي انتي مين ارما تاجرة المخدرات الي شغالة مع عصابات المافيا الي قتلت ناس بعدد شعر راسها جاية دلوقتي تسيبي كل ده عشان واحد ميسواش حاجه وبرصاصة واحدة نتخلص منه.
نظرت اليها بتحدي وهتفت بثقة: يكون تفكر تاذيه عشان هتشوف تصرف مش يعجبك مني.
ازالت يديه المتمسكة بيدها وصعدت لغرفتها تاركه ابيها فين ذهوله يحاول استعاب ما حدث.
اغلقت الباب خلفها وهي تراه ممد علي الفراش
رقدت بجانبه وهتفت بهدوء: عرفت بابا بموضوع جوازنا.
اعتدل جالسا وهتف بتوتر: قالك اي.
هتفت بجدية: اتعصب واتخانق معايا.
هتف بهدوء: ناوية تعملي اي راي تيجي تعيشي معايا في بيتي احسن.
ربتت علي كتفيه وهتفت بحب: معنديش مشكلة في كدا بس مش دلوقتي لازم افضل جمب بابا عشان اقنعه ميعملش فيك حاجه.
نظر داخل عينيها وهتف بحب: انا مش خايف غير عليكي وبس خايف تروحي مني.
عانقته بحنان وهتفت بنبرة مطمئنة: بابا مستحيل يقذيني المهم انت تفضل كويس عشاني.
بادلها العناق وهتف بحنان: هفضل ديما جمبك علي طول.
غفت بين ذراعية وهي تشعر بامان العالم.
اجتمعت مع والدها علي مائدة الطعام لتناول الفطور من حين لاخر يلقي والدها نظرة تهكمية عليها
هتف بجدية: لسه مصره علي قرارك.
هتفت بتاكيد: ايوا.
ابتلع ابيها كلماتها مع الطعام الذي يلوكه في فمه انتصب واقفا وهتف بحدة: متلوميش غير نفسك.
ترك ابيها المكان وتوجه لمكتبه اكملت طعامها وكان شئ لم يكن فهي الان واثقة من قرارها التي اتخذته بطيب خاطر وعن قناعه تامة.
توجهت لغرفة يونس ولم تجده سالت عنه احدي الخادمات واجابتها بمغادرة المنزل منذ الصباح اجرت اتصال سريع وجدت هاتفه مغلق شعرت بالريبة من اختفاءة في ذلك الوقت المبكر،زوالها القلق ربما والدها فعل به شئ عند تلك النقطة توجهت لمكتبه باندفاع وقالت بحدة: انت سبب اختفاء يونس من الصبح.
نظر اليها بضيق من اقتاحمها وهتف بجدية: لا وخدي بعضك واخرجكي عشان ورايا شغل مهم.
زفرت بضيق وهتفت بنبرة عالية: مش هخرج غير لما اعرف وديت يونس فين.
استقام واقفا وهتف بغضب: مش فاضيلك ولا فاضي ليونس بتاعك مش مضطر اسبتلك اني معملتلوش حاجه.
خرجت من الغرفة وهي تستشيط غضبا وقلق علي يونس اجري اتصال سريع باحدي رجاله وقال: ابعتهولي علي المكتب اول ما يوصل.
زفرت براحه وهي تراه في الحديقة الداخلية، توجهت نحوه سريعا احتضنته من ظهره وهتفت بخوف: كنت فين يا يونس قلقت عليك.
اعتدل ووقف امامها ضمها بين ذراعية وهتف بحب: انا هنا يا حبيبتي خرجت ادور على شغل.
نظرت اليها باندهاش وقالت: ليه؟!.
هتف بتوضيح: ابوكي ممكن في لحظة يتطردني عشان اضمن شغل بعد كدا.
هزت راسها متفهمة وقالت بحب: لاقيت شغل.
هز راسه نافيا وهتف بخيبة: لا.
ابتسمت بحنان وهتفت بنبرة حانية: هتلاقي شغل متخفش.
قطع لحظتهم الخادمة التي طلبت منه التوجه لمكتب السيد عماد، نظرت اليه بقلق وقالت: مهما حاول يهددك عشان تبعد متخفش.
هتف بتاكيد: متخافيش مقدرش ابعد عنك.
طرق علي الباب سمع نداء سيدة بالدلوف اغلق الباب خلفه وهتف بطاعه: طلبتني يا باشا في حاجه مهمة.
القي عماد نظرة سريعة عليه وقال: حاجه مهمه متتاخرش ممكن اعرف ازاي ضحكت علي بنتي عشان تتجوزك.
اخفض راسه للاسفل وهتف بهدوء: عشان بحبها وبتحبني.
اطلق عماد ضحكة ساخرة وقال باستهزاء: بتحبها انت هتضحك عليا انا فاهم بتعمل كدا ليه كويس عشان تكوش علي فلوسها اصلي عارف اشكالك.
هتف يونس بدفاع: حضرت فاهم غلط انا مش زي ما انت فاهم.
هتف عماد ساخرا: امال افهم اي لما حتت شغال عندي يتجوز الست الي مشغالاه عندها هيبقي الدافع اي غير انه عاوز يستغلها تاخد كام وتسبها.
نظر اليه يونس باحتقار وقال: ارما تساوي الدنيا كلها وتهديدك مش هيفرق معايا عشان مستحيل اسبها.
هتف عماد بحسم: يبقي عد ايامك الاخيرة عشان خلاص دورك انتهي بالنسبالي.
القي يونس نظرات حادة وغادر المكتب توجهت نحو ارما وتاملت نظراته الغاضبة وقالت: قلك اي.
هتفت بتهرب: ولا حاجه مهمة تعالي نروح اوضتي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
اختفاء يونس منذ ثلاث ايام وحاله ارما سيئة للغاية من اختفاءة المفاجئ وشكها بوالدها الذي يعاملها ببرود شديد.
اقتحمت غرفة مكتبة وهتفت بحدة: عملت اي في يونس وديته فين.
القي نظرة خاطفة وهتف ببرود: شوفي نفسك بقيتي عاملة ازاي عشان اختفي يومين للدرجادي بتحبيه.
هتفت بغيظ: مفروض تحس بيا وترجعهلي وديته فين يا بابا.
شعرت بالدوار وجلست علي الكرسي وهتفت بتعب: ارجوك يا بابا متعملش فيه حاجه عشان خاطري.
شعر ابيها بالشفقة علي حالها وهتف بخيبة: ليه تذلي نفسك بالطريقة دي عشانه فين جبروتك وقوتك.
هتفت بحزن: عشان مجربتش تحب يا بابا قبل كدا.
هتف ابيها بحنين: حبيت وفي الاخر راحت مبيجيش وراه غير وجع القلب عموما هتلاقي عنوانه في المخزن القديم.
التقطت منه المفتاح وقادت سياراتها بسرعة شديدة تود اللحاق بيونس الذي اشتاقت له بجنون.
صفت سياراتها امام المخزن الكبير حاول الرجال منعها صرحت فيهم بحدة وتوجهت للداخل وجدت يونس مقيد في الكرسي نادته بقلق وقالت: يونس.
استفاق ونظر لها تاملت ملامح وجهه الدامية اقتربت منه بحزن وهتفت بخوف وهي تلامس وجهه: يونس انت كويس.
حاول يونس بث الطمأنينة فيها وقال: انا كويس يا حبيبتي متخافيش.
ابتسمت بحنان وهي تربت علي وجنتية وهتفت براحة: اطمنت لما شفتك دلوقتي.
فكت الحبال المقيد بها استقام واقفا واحتضنها بحنان يزيل اثر التوتر البادي عليها.
هتفت باقتراح: تعال نروح المستشفى نطمن عليك.
هتف باعتراض: انا كويس مفيش حاجه بتوجعني الكدمات الي في وشي بس.
هتفت بهدوء: اي رايك نروح شقتك.
هز رأسه وقال: دا الي بفكر فيه.
توجه بها لشقته فيجب ان ينهي ذلك الجدال العقيم بينهم.
حاول ابيها ابقائها في المنزل لكنها رفضت بعد ما حدث ليونس حملت اغراضها لشقته التي تقطن فيها الان.
اقترب من يونس الجالس في البلكون شارد الذهن يسبح في عالم اخر جلست بجانبه وهتفت بحنان: ناوي تعمل اي الايام الجاية.
هز راسها بجهل وقال: مش عارف لسه مفكرتش محتار بين حاجات كتير.
ابتسمت اليه بطمانينة وقال: متخفش هتتعدل ممكن اعرف انت قافل الاوضة الي هناك ليه.
هتف بتوضيح: فيها حاجات فريدة كلها.
هتفت بتسال: ليه لسه محتفظ بيها لحد دلوقتي.
هتف بجدية: غالين عليا وكمان فيهم حاجات ابني ابراهيم.
ربتت علي كتفه بحنان وقال: ممكن اعرف حكايتهم.
ابتسم بحنين وقال: فريدة تبقي بنت عمي واول بنت دخلت قلبي وحب طفولتي اتجوزنا وانا عندي 20 سنه اصريت نتجوز عشان نفضل سوا كنت مفكر هنعيش لاخر العمر بس للاسف ماتت هي وابني.
القي جملته الاخيرة بالم هتفت بحب: ربنا عوضك بيا صح.
لامس كف يدها بحب وقال: ايوا حسيت اني بنجذبلك من غير ما احس وللاسف حبيتك وبقيتي جوا قلبي.
ابتسمت باطراء من كلماته وقالت بعشق: انا كمان بحبك قوي.
فتح يونس باب الشقة نادها باستعجال وقال: خلصتي يا ارما.
اكملت ارتداء ملابسها وتحركت للخارج ابتسمت بهدوء وقالت:خلصت ممكن اعرف اي المفاجاة الي مينفعش تتاجل ليوم تاني.
هتف بجدية: مفاجأة عمرك ما هتنسيها خالص في حياتك.
نظرت اليها باندهاش وهو يجرها خلفه باستعجال
وقالت: لما نشوف.
قاد سياراته بسرعة اشعرتها بالرعب
وقالت: براحه يا يونس هنعمل حادثة.
تدراك نفسه وخفف من السرعة تاملته باندهاش وفضلت الصمت لمعرفة المفاجاة الغريبة التي يخبئها يونس.
اوقف السيارة امام مديرية الامن هتف بهدوء: انزلي.
نظرت للمكان بتردد وقالت: جايبني هنا ليه.
حاول طمانتها وهتف بحب: في واحد صحبي هاخد منه حاجه ونخرج وطلب يشوفك عشان يباركلنا الجواز.
شعرت ببعض الطمأنينة وتوجهت للدخل يتقدمها يونس
دخل احدي الغرف وهتف بهدوء: ارتاحي هنا علي ما اشوف صحبي فين.
جلست علي الكرسي بتوجس وهي تشعر بالاضطراب مما يحدث ووجودها في المكان الذي طالما اثار الرعب داخلها.
طرق يونس باب الغرفة سمع اذن الدخول هتف باحترم وهو يلقي التحية العسكرية وقال: كله تمام زي ما امرت يا باشا.
ابتسم الرجل الخمسينيّ وهو يستقيم ليقف امام يونس
وهتف بثقة: عمرك ما خيبت ظني يا يونس كدا ارما وابوها عندنا وقضيتهم خلصت.
هتف يونس بجدية: اعتراف ارما هيثبت كل حاجه عشان نخلص منهم كلهم.
ربت رائد علي كتف يونس وقال بحنان ابوي: انا مبسوط القضية دي عشان هترجع حقك وتنتقم منهم.
شعر يونس بالنيران تتاجج داخل صدره وقال بكره: متعرفش انا مبسوط قد اي بالي حصل وخصوصا عماد وهو مرمي في السجن.
هتف رائد بجدية: هتحقق مع ارما ولا ابعت ظابط غيرك.
هتف يونس: انا هحقق معاها متعرفش انها مقبوض عليها.
توجه للغرفة الموجودة داخلها استقامت بمجرد رؤيته
وهتفت بتسال: هنمشي.
هز رأسه نافيا وهتف بنبرة قاسية: دخول الحمام مش زي خروجه يا ارما انتي هنا مقبوض عليكي بتهمة تجارة المخدرات والداك مشرفنا في الحجز.
اتسعت عينيها وهتفت بصدمة: مطلوب القبض عليا وبابا وانت عرفت ازاي.
ضحك يونس وهتف ببرود: اعرفك بنفسي انا المقدم يونس بكري من المباحث توقعتي جوزك يطلع بوليس.
هزت رأسها نافية بصدمة وتسارعت دقات قلبها وشعرت بارتجاف اوصالها وشعور بالالم اجتاح جسدها خارت قواها ووقعت مغشي عليها.
فافت من غيبوبتها القصيرة التي استغرقت عدت دقاءق ظنت انها تعيش داخل حلم والنهاية لم تكن سوا كابوث مرعب اقلق مضجعها لا اكثر.
القت نظرة سريعة علي الغرفة واعتدلت في جلستها تلتقط انفاسها دلف يونس للغرفة القي نظرة باردة
وقال: كويس انك فوقتي عشان نبدا معاكي التحقيقات.
نظرت اليه بندم وحسرة وقالت: كنت بستغلني كل الفترة دي وحبك مجرد كدبة مش اكتر.
انحني لمستواها وهتف بنبرة قاسية: علي الاقل انا كدبت كدبة واحدة مش زيك حياتك كلها عايشها علي الكدب.
لاحظ الدموع المحتجزة داخل مقلتيها التي تابي السقوط هتفت بضغف لم يعده من قبل: بابا فين عاوزة اشوفه.
هتف بحدة: ابوكي في الحجز ولازم تعترفي بكل جرايمك عشان ابوكي خلاص اعترف بكل حاجه.
نظرت اليه وهتفت بالامبالاة وانكار: انا معملتش حاجه ادام بابا اعترف يبقي اعترافي ملوش لازمة.
امسك معصمها ودفعها للقيام وقال ببرود: متعمليهمش عليا انا عارفك كويسة ومتفكريش انها زي كل مره نهايتك علي ايدي.
القي تلك الجملة امام وجهها اخضفت راسها للاسفل تغالب دموعها التي سقطت رغما عنها والالم يجتاح قلبها الذي شعر بمرارة الخيانة مما حدث لها.
تركت يديه الممسكة بمعصمها وجلست علي اقرب كرسي تحاول مواجهة الصداع الذي بدا يعصف براسها وضعت كفيها مغطية وجهها واجهشت في البكاء كالاطفال تشعر بالوحدة والخيانة في ان واحد وكلمات والدها ترن داخل اذنها عندما حذرها من يونس.
جلس علي الكرسي المقابل لها وهتف بجدية: الدموع حلوة اهي تغسل شوية من ذنوبك الي بتعمليها.
هتفت بصوت هامس: استغلتني وانت عارف اني بحبك بجد.
هتف يونس بحدة: كان لازم يتحطلك حد كفاية الي بتعملوه فينا.
هتفت بضعف: انا اذيتك في اي وبابا عملك اي.
صفع المكتب بكف يديه وهتف بغضب: ابوكي اكتر واحد اذاني في حياتي دمرني ودمر عيلتي كلها والي هعمله فيه ميجيش حاجه في الي حصلي علي ايده.
اهتزت اثر صوت صفع المكتب ونظرت لعينيه المشتعلة بغضب عارم لم تراه من قبل وقالت بحيرة: انا اعرف انه اذي ناس كتير ويستحق الي يحصله بس مهما كان ابويا.
نظرت اليها بضيق وقال: ابوكي راجل حقير وزبالة وانتي اسوا منه ولازم نتخلص منكم كفاية كدا.
استقام يونس وهم بالمغادرة امسكت يديه
وهتفت بتسال: ابويا هو الي الي قتل مراتك وابنك.
هز راسه مؤكدا ورحل من الغرفة جلست علي الكرسي مجددا وهي في حيرة من امرها وافكار تكاد تفتك بعقلها الذي ينتج الافكار بلا رحمه.
ابتسم يونس بتهكم وقال: منور يا عماد باشا أخيراً شرفت عندنا في القسم الكل مستني اللحظة دي ازاي.
نظرت اليه عماد بغضب وقال: مفكر ان دي نهايتي تبقي غلطان مسيري اخرج وانتقم.
ضحك باستخفاف وقال: انت بتحلم مفيش خروج غير على الاخرة انت متلبس ورجالتك اعترفوا ومعاهم بنتك الي منورانا في الاوضة الي جمبك.
هتف بدفاع: ارما ملهاش ذنب ومتعرفش حاجه.
صفق يونس بحرارة وقال بسخرية: عاوز تشيل الليلة كلها عشان بنتك تطلع براءة عموما في الاخر هتلبس واعدامك علي ايدنا.
مر شهر كامل من التحقيقات والمرواغات التي ادت في النهاية الي الحكم علي عماد بالاعدام وارما التي حالفها الحظ وانقذت نفسها بمساعدة ابيها واليوم سيفرج عنها.
ابتسم يونس بتهكم وقال باستهزاء: مبارك الافراج يا زوجتي العزيزة.
تامل جسدها الهزيل وعينيها الذابلة المتعبة
هتفت بضعف: طلقني.
ضحك باستخفاف وقال: بتحلمي يا حبيبتي انتي هتخرجي معايا دلوقتي.
نظرت اليه وهتفت بجدية: كل الي ما بنا انتهي خلاص ووصلت للي انت عاوزة يبقي معنتش الزمك.
نظر اليها بغل وقال: لسه حاجه واحده عشان احس اني انتصرت وفزت في النهاية.
هتفت بتسال: اي هي الحاجه دي.
هتف بقسوة: موتك يا ارما.
نظرت اليه بالامبالاة وكان جملته لم تاثر فيها، امسك يدها وغادر قسم الشرطة جلست في المقعد الامامي وهي تلتقط انفاسها براحه انفاس الحرية التي حرمت منها منذ شهر كامل لم تري الهواء والناس تعبت من التحقيقات التي استنفذت طاقتها بالكامل.
تاملت الطريقة بابتسامة مكسورة وهي تشعر بالشفقة علي حالها لقد خسرت كل شئ والدها، ثروتها، حتي يونس خسرته للابد وضعت يدها علي بطنها ودمعة حزينة سقطت علي وجنتيها الما لما يحدث لها.
لم تشعر بنفسها ويونس يوقف السيارة في مكان صحرواي شبه خالي من الناس امرها بالنزول.
هبطت من السيارة وهتفت بتوجس: احنا بنعمل اي هنا.
امسك معصمها وجرها خلفه وهتف بحدة: دورك جه خلاص يدوب عليكي كدا.
تاملت الحفرة الكبيرة التي حفرها بنفسه
وهتفت بصدمة: انت ناوي تعمل اي.
نظر اليها بقسوة وقال بحدة: ادفنك حيه يا ارما كفاية عليكي كدا.
القاها في الحفرة العميقة وهي تحاول الصراخ وتستنجد باحد هتف يونس بقسوة ونظراته الخالية من الرحمة
وقال:تصرخي مهما تصرخي محدش هيسمعك.
هتفت ياستنجاد: يونس متعملش كدا ارجوك انا عمري ما اذتيك ولا جرحتك بالعكس حبيتك وتمنتلك الخير.
حاولت استعطافة بتلك الكلمات لكنه مصر علي فعلته القي التراب عليها وهو مستمر في فعلته غير ابي بتوسلاتها واستنجادها.
صرخت باستنجاد وهتفت بالم: انا حامل يا يونس لو قتلتني هتقتل ابنك معايا.
توقف يحاول استعياب كلامتها نظر اليها ببرود
وقال: مش عاوزه خصوصا لو منك يا ارما.
اكمل صب التراب وهي توقفت عن الصراخ يبدو ان تلك نهايتها المشؤمة، غطي جسدها بالكمال بالتراب واختفي اثرها شعر بالراحة من فعلته وتوجه لسياراته قادها وغادر المكان.
انفاسها تختفي وتشعر بالاختناق الاكسجين يقل اغمضت عينيها استسلاما لمصيرها المؤلم ونهاية حزينة علي يد الشخص الوحيد التي احبته في حياتها باكملها.
رمشت عدت مرات وفتحت عينيها وجدت نفسها ممدة علي الفراش القت نظرة علي الغرفة يبدو انها في المستشفى.
وضعت يدها علي قناع الاكسجين الذي يغطي انفها وفمها شعرت بالراحة لانها مازالت علي قيد الحياة لا تتذكر شئ سوا استسلامها للموت والان عادت اليها حياتها.
دلف يونس للغرفة نظر اليها وهتف بجدية وملامح وجهه جامدة: حمد الله على السلامة.
حاولت الاعتدال ساعدها يونس وهتف بهدوء: متتحركيش ارتاحي.
ازالت قناع الاكسجين وهتفت بتسال: انت الي جبتني هنا.
هز راسه مؤكدا والتزم الصمت هتفت بتسال: ليه انقذتني كنت سبتني اموت احسن.
هتف بتوضيح: انا انقذتك عشان ليا حاجه عندك اول ما اخدها مش عاوز اشوف وشك تاني.
وضعت كفها علي بطنها وهتفت باندهاش: اكيد مجنون مش انت الي كنت عاوزة تقتلني واستنجدت بيك ولا حياة لمن تنادي.
هتف بجدية: غيرت راي عموما انتي دلوقتي كويسة هنده الدكتور عشان يطمني عليكي.
شعرت بالحيرة من تعامله معها المضطرب مرات يكون جيد واخري سئ.
ابتسم الطبيب وهو يفحصها وهتف بعملية: احنا بقينا زي الفل وتقدري تمشي النهارده بس المهم الراحة والنوم والاكل الكويس.
هتفت بتسال: انا هنا من امتي؟!.
هتف الطبيب ببسمة وهو يقيس مؤشراتها الحيوية: من يومين حالتك كانت صعبه نتيجة ضيق التنفس الي حصلك حطناكي علي الاكسجين لحد ما بقيتي كويسه.
ابتسمت بامتنان وقالت: شكرا يا دكتور.
ابتسم الطبيب وقال: الي مفروض تشكرية جوزك الي كان طوال اليومين قلقان عليكي وكل شوية يسالنا هتفوقي امتي الواضح انه بيحبك قوي.
نظرت اليه بعدم تصديق اخفض راسه للاسفل يحاول تصنع الجدية والصرامة امامها.
ابتسم الطبيب وقال: هبعتلك الممرضة تساعدك.
هتف يونس بهدوء: مفيش داعي انا هساعدها وانزل ادفع الحساب عشان نمشي.
رحل الطبيب وقف يونس امامها
هتفت بهمس: انت كنت خايف عليا صح.
هتف بنبرة قاسية: اكيد لا كنت خايف علي ابني انتي متلزمنيش اصلا.
شعرت بالحزن من كلماته وترقرت الدموع داخل عينيها.
حاول يونس السيطرة على اعصابه والتعامل معها بهدوء ونسيان ما حدث بسببها ولكنه لا يستطيع.
ربت علي ظهرها بحنان وهتف باسف: ارما انا اسف علي كلامي ممكن تستحمليني الفترة دي علي ما تقبل وجودك في حياتي.
مسحت دموعها باناملها وقالت بجدية: مش مضطرة استحملك مفيش ما بنا حاجه تجمعنا غير الدم.
ارتدت ملابسها وسط صمته حاول مساعداتها لكنها اعترضت بشدة وهتفت بضيق: مش محتاجه تساعدني كفاية الي عملته فيا.
امسك يدها وغادر المستشفى
هتف بهدوء: اركبي.
هتفت بحدة: انا مش هاجي معاك سبني في حالي بقا.
ادخلها في السيارة بغير ارادتها وهتف بضيق: متحاوليش تعصبيني عشان ممكن اذيكي.
هتفت بسخرية: انت لسه مش اذيتني فاضل اي تاني معملتوش فيا.
هتف بتوضيح: نحاول نعدي الشهور الجاية علي
خير اول ما تولدي هاخد ابني واطلقك متفقين.
هتفت بجدية: متفقين مع اني مش مغصوبة اجيب طفل مش عاوزه.
نظر اليها بشر وقال: اياكي تحاولي تاذية ولا تاذي نفسك هتشوفي حاجه اسوء من الي عملتها فيكي مفهوم.
شعرت بالخوف من نظراته وهزت راسها مؤكدة وسرحت في الطريق تحاول التعايش مع الوضع الجديد.
ترددت في الدخول للمنزل حثها يونس علي الدلوف بنظرة مطمئنة.
نادي علي المربية الخاصة بابنته
وقال: دادة عزيزة .
اقترب السيدة الاربعينية التي تدعي السيدة عزيزة التي تولت تربيت ابنته منذ والدتها وقالت بهدوء: حمد الله على السلامة يا استاذ يونس.
ابتسم يونس وقال: الله يسلمك يا دادة فين فريدة.
القت نظرة علي ارما التي تختبي خلف يونس
وقالت باندهاش: مين دي.
هتف يونس بتوضيح: اعرفك ارما مراتي.
تحسست فريدة درجات السلم وهي تنادي والدها بفرحة اقترب يونس ووقف في الاسفل فتح ذراعيه واسقبلها داخلهم وقال باشتياق: وحشتيني يا حبيبتي.
احتضنت ابيها بشوق وقالت بطفولية: انت كمان وحشني قوي يا بابا دا وعدك انك هتغيب فترة صغيرة وغبت كتير.
ربت علي شعر ابنته وهتف باعتذار: اسف يا حبيبتي غضبن عني انتي عارفه شغلي.
تحسست موضع الاريكة وجلست بجانبها والدها الذي
هتف بحنان: عاملة اي يا حبيبتي.
ابتسمت بهدوء وهي تتحسس وجهه باناملها
وقالت ببسمة سعيدة: كويسة اول ما شفتك.
نادي علي ارما وقال: تعالي سلمي علي فريدة بنتي يا ارما.
اقتربت ارما من الصغيرة وهتفت بتردد: اخبارك ايه.
هتفت فريدة باندهاش: كويسة مين دي يا بابا.
هتف يونس بتوضيح: ارما مراتي.
هتفت بصدمة: انت اتجوزت يا بابا.
هتف بهدوء: ايوا.
امر الدادة بتوجيه ارما لغرفته في الطابق العلوي.
لامس يونس كف يدها ولثمه بحب
وقال: زعلانه اني اتجوزت.
هتفت بجدية: لا بالعكس مبسوطه عشان شيفاك مبسوط.
ربت علي شعرها وهتفت بحتان: اقلك مفاجاة كمان طنط ارما هتجبلنا نونو صغير.
صاحت بسعادة وقالت: انا مبسوطة قوي اكيد هتقعد معايا كتير.
هتف بحب: انا اخدت اجازة كبيرة عشان اقعد معاكي لحد ما تزهقي.
اخذ صغيرته بين ذراعية التي حرم منها منذ اشهر بسبب القضية التي انتهت كما تمني.
جلست ارما علي الفراش وهي تشعر بالتعب اقتربت من الخزانة وجدت ملابس لها انتقت بيجامة مريحة وتوجهت للحمام اخذت دش دافئ وخرجت بعد مدة
وجدت يونس ممد علي الفراش جففت شعرها بالمنشفة
وهتفت بتسأل: جبتني هنا ليه؟!.
هتف بهدوء: عشان تشوفي ابوكي عمل فيا اي.
نظرت اليه وهتفت بحيرة: فريدة مش بتشوف صح.
هتف بالم: اتولدت كفيفة بسبب ابوكي الي اغتصب مراتي وهي حامل وقتل ابني كل دا قدام عيني ومقدرتش اعملهم حاجه تعرفي شعور العجز لما اغلي حاجه عندك تروح منك في لحظة واحدة.
شعرت بالشفقة علي حاله وقالت: انا اسفه لكل حاجه بابا عملها بس انا مليش ذنب في اي حاجه.
ضحك باستخفاف وقال: ذنبك انك بنته وشايله نفس الدم الوسخ.
اقترب منها وامسك معصمها بحدة وهو يهزها بعنف.
ادمعت عينيها وهتفت بحزن: لما انا نفس الدم عاوز تخلف مني ليه؟!.
هتف يونس بهدوء: حاجه تعوضني عن كل الي فات وحسك عينيك حد يعرف باللي بينا قدام بنتي احنا بنحب بعض فاهمة وياريت تعمليها علي انها بنتك يمكن تكفري عن ذنوب ابوكي وانزلي عشان الغداء جهز.
ترك يدها وتوجه للاسفل مسحت دموعها،
مشطت شعرها وهبطت للطابق السفلي وجدتهم في انتظارها علي طاولة الطعام.
جلست بجانب كرسي الصغيرة ابتسمت فريدة عندما شعرت بوجودها وهتفت ببسمة: منورة يا طنط.
نظر اليها يونس بحدة يحثها علي عدم ارتكاب اي خطا
هتفت بهدوء: بنورك يا حبيبتي.
تناولت طعامها علي مضض تحت نظرات يونس المتفحصة لها لاي حركة تصدر منها فقدت شهيتها تركت الملعقة
هتف يونس بضيق: ارما كملي اكلك.
هتفت بهدوء: انا شبعت عن اذنكم عشان محتاجه انام.
انسحبت من التجمع هتفت فريدة بشك: هي زعلانه يا بابا.
ربت علي كتف الصغيرة وقال: لا يا حبيبتي هي بس مش متعوده علي المكان.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مع تحيات/اوركــــــيدا.