Qaed

Share to Social Media

موسكو – شقة يوري.
كان يوري جالسا على مائدة الطعام يأكل الافطار ومعة زوجتة سفيتلانا وابنية.
ضحك مكسيم " صار لنا وقت طويل جدا يا ابي لم نجلس معك على الافطار".
ضحكت سفيتلانا " ابوك رجل مهم في اجازة".
يوري " لاتقلق يا ابني فقط أكمل الجامعة بنجاح ولك مستقبل باهر".
كان مكسيم في العشرون من العمر شاب طويل ذو عضلات، اشقر الشعر، ويلبس قميص انيق
ابيض وعلية خطوط خظراء وبنطلون ازرق.
الكسندر" يا ابي نريد ان نسافر في هذه العطلة في جولة سياحية الى أمريكا".
صار يوري يأكل " نعم أمريكا، المكسيك، لندن، شنغهاي هاهاها ذاكر دروسك جيدا. الدرجات
العليا هي المطلوبة".
الكسندر في الرابعة عشر من العمر متوسط الطول ذو شعر اصفر ويلبس قميص ابيض وبنطلون اسود.
صارت سفيتلانا تصب القهوة في الاكواب بابتسامة " تفظلوا نسور المسقبل".
ضحك يوري " انا لااريد قهوة على الفطور..ساقول لكم السبب لاحقا..لانها مسالة عادة".
صار يوري يسليهم وهو يسرد قصص ومواقف مضحكة واقعية من الحياة.
صاروا يضحكون بشدة وقد انهوا الافطار " هيا سفيتلانا شغلي التلفزيون على قناة الاخبار برنامج
صباح الخير موسكو".
كانت سفيتلانا امراة جميلة في الاربعين في العمر شقراء وذات عيون زرقاء طويلة وذات جسم
رشيق وقد زادت وزنا في الفترة الاخيرة.
نادت سفيتلانا " البرنامج ابتدأ الان يايوري العزيز"
ضحك يوري حيث قام مكسيم والكسندر مودعين ابوهم الشخصية ذو المنصب الكبير ذاهبان
الى الدراسة.
دخل يوري غرفة الجلوس وصار يشاهد التلفزيون وجات سفيتلانا متسائلة " يازوجي العزيز
ماذا حدث؟ هل تم طردك من العمل؟ تبدو اجازتك غريبة".
هدئ يوري " لقد شخصني الطبيب يوم الامس وقد نصحني بالراحة".
سفيتلانا " ياللهول..قد يكون انك تعاني من مرض خطير..اخبرني..طمئني".
يوري وهو يشاهد نشرة الاخبار " تعب بسيط".
صارت سفيتلانا قلقة " قد تكون تكذب علي، فالتعب البسيط لايعطون لة اجازة شهر".
صار يوري يضحك " لقد كنت في المستشفى يوم الامس وفحصني الطبيب بسبب ألم في القلب".
سفيتلانا " آه..مرض في القلب".
يوري باستغراب "لا..مجرد تعب يحتاج الى راحة. لقد عمل لي الطبيب عدة فحوصات للقلب
وسحب بعض دمي. عمل فحصا شاملا وكتب لي بعض الحبوب المنومة، وقال لي لقد ارهقت
نفسك كثيرا وارتاح وتعافى لمدة شهر".
صارت سفيتلانا تتودد الية وتخفض من صوتها وتسالة ماذا يريد على الغداء والعشاء".
فطلب يوري كأس ويسكي مع قطع ثلج.
فذهبت الى المطبخ وصار يوري ينظر الى المجلات والصحف " سفيتلانا..جرائد ومجلات
اليوم اين؟". دخلت سفيتلانا مسرعة "الجرائد يوصلونها الساعة التاسعة"، كانت حاملة كأس
الويسكي وجلست بالقرب منة وصارا يتحدثان. صار يوري يرتاح من متاعبة وهمومة وقلقة
وصار يتجدد وصارت سفيتلانا تضحك وتسلية.
يوري " لقد عينت موظف مهرج كوميدي مكاني لحين رجوعي الى العمل..سوف يعمل بطريقة
اخرى عكس شخصيتي وارادتي هاهاها لحكمة بليغة هاهاها".
رن جرس الهاتف وقامت سفيتلانا للرد على الهاتف فنادت يوري " انة شخص يقول انة
من ادارة رئيس الوزراء".
فقام يوري وصار يتحدث " نعم اسمعك..كيف الحال".
" سيد يوري هناك هدية لك من وزير الداخلية عبارة عن سيارة مرسيدس جديدة..بسبب
كشفك مسالة الرشوة لأحد المسؤلين لديهم".
صار يوري يضحك سعيدا متفاجا.
" سوف تستلمها لدي معرض وكالة المرسيدس في موسكو..سوف تريهم بطاقتك المدنية
وهم سوف يعملون كافة الاجرات لتسجيل ملكية السيارة باسمك".
يوري " حسنا شكرا..سوف ارجع بعد شهر الى اللقاء".
رجع وجلس وصار يكمل الشرب وصار يحكي لسفيتلانا المفاجأة.
سفيتلانا " قد يكون يمزح معك..هل دفعوا قيمة السيارة".
يوري " اطمئني سوف نذهب معا لاستلام السيارة".
روسيا – ريف بريزنيكي.
صحى رونالد من النوم على أنغام الموسيقى الروسية الشعبية، حيث أشعة الشمس كانت تلامسة
من خلال النافذة فشعر بالدفئ والنشاط وصار يتفكر " من ياترى فتح التلفزيون؟".
صار يلبس ملابسة بقلق ونزل من السلم فرأى ناتاشا تضع أطباق الافطار على الطاولة سعيدة
وترقص، فرأتة فضحكت وكلها شوق لرؤيتة " صباح الخير سيد رونالد..الافطار جاهز".
ابتسم رونالد " صباح الخير".
ناتاشا " أنا آسفة هل ازعجك صوت التلفزيون".
هدئ رونالد " لا لم يزعجني..كيف الاحوال".
ناتاشا " بخير..سوف ياتي اليوم السيد كونستنتين مع زوجتة في المساء..وسوف اعد العشاء كما طلبوا".
سعد رونالد وجلس على الاريكة وصار يقلب قنوات التلفزيون.
ناتاشا " تفظل ياسيدي الافطار".
نهض رونالد وجلس يتناول الافطار بمرح، وكان عبارة عن بانكيك مع العسل وبعض الحلويات الباردة
الجلي الاحمر وحلوى نشاء البودينج بطعم الفانيلا بها قطع من الفواكة وكوب لبن مع كوب عصير برتقال
وقطع خبز مع زبدة ومربى التوت البري والفرولة.
صار رونالد يأكل بشهية.
ناتاشا" ماذا تشتهي ان اطبخ للغداء ياسيد رونالد..فأنا اعرف ان اطبخ الكثير من الوصفات".
وصارت تحكي لة بانه السيد كونستنين قد بعثها الى موسكو لمدة ثلاث شهور لتتعلم الطبخ
في احدى المعاهد وانها قد تعلمت الطبخ الروسي والدولي اللذيذ.
رونالد " اطبخي معكرونة باشميل مع شوربة البورش مع سلطات روسية تقليدية".
ضحكت ناتاشا " ارى انك تحب روسيا وأكلها والعيش فيها. لماذا لاتتزوج من فتاة روسية
عندنا بنات جميلات".
ضحك رونالد " أحب ان اتزوج من روسيا ولكني متزوج في أمريكا".
صارت ناتاشا تقترح علية ان يعمل جولة في المنطقة ليزور المناطق الجميلة ومشاهدة النهر
والسهول والتلال وان يتجول في الغابة القريبة مع المرافق جينادي.
اعجب رونالد الفكرة وصار يسأل عن جينادي، فاستدعتة بلهاتف وبعد ربع ساعة اتى برفقة
حصانان قويان. سعد رونالد من رؤيتهما وصار يداعب الحصانان ويرحب بجينادي.
صار جينادي يسالة بلهفة عن ولاية فلوريدا ومدينتة ميامي.
فصار يحدثهما عن تجارتة في تجارة السيارات المستعملة، حيث انة كان يصلح السيارات التالفة
ويبيعها وبهذا كون ثروة عدة ملايين من الدولارات في وقت قصير، وشرح لهما السر انة كان
يعتني بصبغ السيارة وجميع اكسسواراتها كان يجعلها لامعة مثل الجديدة والناس كانوا يشترونها عند
الحاجة و يستعملونها لوقت قصير.
صار ناتاشا وجينادي يستمعان لة بلهفة عن ولاية فلوريدا وعن الطبيعة وعدد سكانها والاسعار.
وعن منزلة الريفي ومزرعتة التي بها خيول وأبقار.
وقرر رونالد بان يبدأ في التجول على ظهر الخيل فاحضرت لة ناتاشا بالطوا صوفي بني اللون
فالجو بدأت في البرودة حيث بعض قطع الثلج كانت تنزل بين فترة واخرى.
واعطت لجينادي صندوق بلاستيكي بحجم متر في نصف متر.
ناتاشا " خذ ان فيها سندويشات وقطع نقانق وثلاث قطع خبز حجم كبير وقطعتين جبنة وقنينتين حجم كبير
مياة غازية كوكوكولا وقنينة فودكا".
وصارت توصية على رونالد من ان لايصيبة مكروة او يضيع عنة.
صار جينادي يضحك ويقول انة ليس طفلا وانما رجل كوبوي مليونير.
صار رونالد راكبا الحصان الابيض الكبير الحجم منطلقا يجري بة بعيدا مستمتعا يشاهد الطبيعة
وكان وراءة جينادي راكبا حصان ابيض مبقع باللون البني متوسط الحجم وصار يتبعة ببطئ.
صار رونالد يفكر مجددا ماذا لو يعيش هنا، حيث الطبيعة الجميلة، واقترب من النهر وتوقف عند
حافتة ونزل من على ظهر الحصان وصار يمرر يدة على رقبتة يلاطفة.
صار ينظر الى النهر وتمنى لو يغطس فية ويسبح ولكن الجو كان باردا فراى الحصان يرتاح
ويشرب من ماء النهر.
اقترب جينادي منة " مرحبا سيد كوبوي..أه..تحب الطبيعة انصحك بأن تعمل في تربية المواشي
انظر هنا توجد المياة والاعشاب..تربي الابقار والخرفان والخنازير وتبني لك بيت فلاسعار
هنا رخيصة".
ضحك رونالد " شكرا جينادي فكرة جيدة".
وصار جينادي يحدثة عن كل الاشياء عن الاعمال والمشاريع الممكنة من شركات الاخشاب
والى اللحوم والالبان والاجبان وأنواع الزراعة وصناعة الخمور.
صارا يتجولان على ظهر الخيل فاقترح علية جينادي ان يزور بعض القرى وان يتعرف على سكانها
ويعرف احوالهم وكيف يعيشون.
وافق رونالد على اقتراحة واحس بالسعادة والمتعة.
صار البرد يشتد فصار يحكم اغلاق ازرار البلطو وانطلق بسرعة بحصانة ومن رواءة جينادي
" الان سيد كوبوي الى اليمين حيث القرى القريبة".
مرت خمسة وعشرون دقيقة حيث وصلوا الى احدى القرى. كانت نائية واغلب بيوتها قديمة.
تقدم اليهم رجل عجوز ذو لحية كبيرة وصار يرحب بهما.
جينادي " هذا رجل امريكي ضيف رئيس المدينة".
ابتسم الرجل وفرح " مرحبا اهلا وسهلا بضيفنا تفظل".
وصار ينادي على بعض الاهالي بنبرة سعيدة محبة، فخرج الاهالي من بيوتهم
ورائوا الرجل الكوبوي وصاروا يتعرفون علية ويرحبون بة، حيث دعاة البعض الى بيوتهم
فاقترح جينادي ان يبقوا في الخارج، وصاروا يحدثون رونالد عن القرية والحياة فيها
وعن تاريخهم ومشاكلهم وان لهم أقارب يعيشون في المدينة كموظفين أطفالهم في المدارس
حيث انهم درسوا في مدارس القرى وحصلوا على منح في الجامعات وتخرجوا كمتخصصين.
وصار رونالد يسالهم عن كيف يدبرون أمور حياتهم.
أحد القرويون " نعمل هنا وهناك في الحقول والمزارع ونساعد في اعمال البناء".
أحضر احدهم قناني فودكا وصار يصب لرونالد وجينادي وجميع المجتمعين تعبيرا عن
ترحبيهم بالظيف الامريكي.
انطلق رونالد مع جينادي مجددا على الحصان يعبرون الغابة، فاحس بالجوع فتوقفوا
وربطوا الخيل وصارا ياكلان سندويشات المرتديلا وياكلون الجبنة والنقانق ويشربان الكولا
هدئ رونالد وجلس يستريح.
احسا بالبرد وانطلقا مجددا . صار ينظر في هاتفة تطبيق الخرائط وصار يحدد منطقتة ثم صار يصغر
الخريطة وصارت تظهر الاقاليم الروسية وصار يفكر في المدن والاقاليم وهو يتخيل عزف قيتار
لحن الحدود وهم يجتازونها بالخيل، فنظر الى اقرب منطقة الى امريكا فراى مدينة انادير التي تفصلها البحر
عن ولاية الاسكا الامريكية، فسعد وصار يصمم،فسمع فنادى جينادي" نحن نقترب من القرية التالية
يا سيد رونالد".
ودخلوا القرية بعد عشرة دقائق ورائهم السكان باستغراب. نادى جينادي معلنا بمرح
" انة من عند رئيس المدينة".
وصاروا ياتون نحوهم رجالا ونساء ويرحبون بالظيف.
احدى النساء " ابقى لدينا وامرح مع فتياتنا هاهاها".
فنزل رونالد وصار يصافح الرجال ويتعرف عليهم ودعوة لزيارة مختار القرية
فصاروا يتمشون ويتحدثون بسعادة. كانت القرية فيها بيوت خشبية كثيرة وملونة والطرق
قد تم اعدادها بطريقة جرف الحشائش وكبس الرمال وكان يوجد الاسفلت امام بعض البيوت
ووجد محل لبيع المواد الغذائية وورشة تصليح السيارات وكان القرويون يتكلمون الى بعضهم
البعض والكل يعرف الاخر، فلاحظ رونالد احدى البيوت الخشبية القديمة المكسورة وامامها
طفلان في حالة مزرية نحاف وملابسهم عتيقة، فاصبة الحزن واقترب منهما وصار يسلم
عليهما فخرج ابوهم " من هناك؟" وصار رونالد يتحدث معة.
وعرف وضع الرجل البائس وكثرة الديون علية وان لة زوجة مريضة فتكلم رونالد مع جينادي
وصار يوصية واخرج مبلغ مائة دولار واعطاة للاب مبشرا لة بقدوم جينادي واكمالة المساعدات.
اقترب رجلا منهم وصار ينادي رافعا يدة " مرحبا الظيف الامريكي الكوبوي اهلا وسهلا
كل القرية لك كل المنطقة لك كل المدن هي لك وكل البلاد هاهاها".
صاروا يقولون انة رئيس القرية السيد فيودر وصار يصافح رونالد بحرارة ودعاة الى منزلة.
كان فيودر رجل متوسط الطول في الخامسة والاربعين من العمر ذو جسم عظلي وسمين، شعرة
اصفر فيها بياض وعينان رماديتان ويلبس جاكيت اخظر.
صار يمازحة ويشرح لة عن القرية واوضاعها وكيف يساعدهم في تامين قوتهم ومعيشتهم.
وصلوا الى بيت خشبي كبيرا ذات طابقين، وخرجت عائلتة وهو يامرهم بمصافحة ظيفة الامريكي
ودخلوا الى الصالة حيث كان فيها طاولة كبيرة وصارت ابنتاة تضعان الاطباق وقناني الفودكا والشمبانيا
وصار اهل القرية يدخلون وسط ترحيب فيودر لهم.
وكلم احدهم واعطاة مبلغ مالي.
صاروا يجلسون ويتحدثون وابنتية تصبان لهم الفودكا والشمبانيا وتعالت الضحكات والفرح.
رفع فيودر كاسة " في نخب ضيفنا الكوبوي".
دخل في هذه الاثناء رجل وامراة سمينة في الخمسينات من العمر وسلما على الجميع
مناديان " هيا الى الموسيقة" وصارت المراة تعزف على الكارديون والرجل على القيتار الروسي
وصار احد الرجال يرقص امامهم في مرح. وابتدى بعضهم بالتصفيق " مرحى".
صار فيودر يكلم رونالد " امرح وارتاح تعرف على الفتيات، اعمل في كل مكان، اجلب اهلك
واصدقائك روسيا ارض الفرص والاحلام والحياة مفتوحة أمامك للسنين القادمة هاهاها".
صار رونالد يتحدث معة عن الرجل ذو البيت المكسور وابدى رغبتة في مساعدتة.
فشرح فيودر انة هناك ناس كثيرون في هذه الاحوال ولامقدرة من مساعدة الجميع
شارحا بانة بسبب المسؤلين الفاسدين الذي جروا البلاد الى الكساد والفقر داعيا الى ازالتهم.
فتفق رونالد بان يجدوا مقاول بيوت ويبنون بيت الرجل على نفقتة وايضا دفع ديونة
وعلاج زوجتة في المستشفى.
وقررا ان يقوم جينادي بالتواصل وعمل الاجرات اللازمة ودفع التكاليف.
وابتدوا في تناول البسكويت والفطائر والحلويات وسائلت زوجتة لو تحضر قناني فودكا اكثر
فرفض فيودر مبررا انة يكفي.
شعر رونالد بالسعادة والالفة. وفجأة سمعوا اصوات اطلاق رصاص فصرخ فيودر " اخذروا".
كاريليا – بيتروزفودسك – مستشفى الامراض العقلية.
كان اليكسي في غرفة منفردة يصرخ " اخرجوني ياطبيب انا لست مجنونا" وصار يدق على باب
الغرفة بقوة. كانت الغرفة بيضاء كاملا ومكسوة مبطنة وكان وسادة قطنية كبيرة تلفها كلها.
وكانت هناك سلاسل حديدية مثبتة على الحائط.
أصاب اليكسي الخوف " ماذا ياترى سوف يفعلون بي؟".
وواصل الصراخ والظرب على الباب.
" اهدئ..اهدئ..ماذا هناك؟".
اليكسي " من انت؟".
الممرض " انا ليونيد ممرض النوبة الصباحية".
اليكسي بغضب " الى متى سوف اظل هنا وكاني في سجن اعدام".
الممرض " الى ان يسمح لك الطبيب بالعودة الى البيت".
هدئ اليكسي " اريد ان اقابل الطبيب".
الممرض بصوت حازم " انة مشغول الان..هل انت جائع؟".
اليكسي " نعم لقد مرت ساعات من الافطار".
الممرض " انتظر حتى وقت الغداء".
صار صوت اليكسي مرتعبا ففتح الممرض الشاب باب الغرفة ودخلة وصار يطمئنة ويواسية
ويحلل افعالة وتصرفاتة وصار يشرح لة لماذا هو هنا. حيث ان الطبيب كتب تشخيصة انهيار
عصبي حاد مع الرغبة في الانتقام والايذاء.
استغرب اليكسي وهو يسمع كل هذا واصابة الغضب وعرف انة تلفيق لمجرد هجوم نيكولاي علية
ومحاولة الدفاع عن نفسة فكل هذا لايعد جنونا.
كان الممرض شابا نحيفا متوسط الطول احمر الشعر ذو عيون زرق ويلبس نظارة ذات اطار سميك
بلاستيكي اسود اللون ويلبس مريولة بيضاء ويلبس طاقية بيضاء قصيرة.
وصار يشرح لة من انة توجد أدوية وحقن طبية يجب ان ياخذها، اما اذا اصبح عصبيا فسوف يقيدونة
بالسلاسل التي معلقة في الحائط.
الممرض " انظر هذه بوابة الحمام ممكن ان تقضي حاجتك فيها..ترى ان غرفتك خالية من كل الاشياء
وذلك لكي لاتحول الانتحار، والجدران والارضية مبطنة بالقطن وذلك لاتوذي نفسك..والان هل
تريد ان تنتحر.".
هز اليكسي راسة نافيا وصار يظهر نفسة للممرض انة سليم في تصرفاتة وتفكيرة.
الممرض " ان الطبيب فقط هو الذي يقرر من كونك مريض او سليم".
اليكسي " الم يقل البارحة انة سوف يتصل بالشرطة؟".
الممرض " نعم والشرطة اجابوا انة في حالة انك لم ترتكب اي جريمة فالعلاج لك فقط".
اصاب اليكسي القهر والغضب " اللعنة..نيكولاي الذكي".
خرج الممرض وصار يغلق الباب بالمفتاح.
حزن اليكسي وصار يفكر في ابنتة يارا وزوجتة " ياترى ماذا يفعلان الان..سوف اكلم الطبيب
لكي اخرج". وصار يتجول في الغرفة.
كان الطبيب في غرفتة يسقبل المرضى ويشخصهم ويكتب لهم الوصفات الطبية..فدخل علية الممرض.
" مرحبا ليونيد..ما الامر؟".
ليونيد" المريض اليكسي يريد ان يقابلك..لقد كان يظرب باب غرفتة بعنف وكان يصرخ".
نظر الطبيب الى ساعتة " حسنا، احضرة".
كان اليكسي يمشى برفقة ليونيد وهو مقهورا وصار ينظر الى المرضى وصار يكلم ينفسة
" ماهذا الاذلال..انا صرت احد المجانين، لعل نيكولاي نشر الخبر عند كل سكان البناية
وقد صدقوا هذا الشي..ياللهول ياللعار".
دخلا في غرفة الطبيب فأمر الممرض بان يستدعي المريض المدمن على الكحول بعد ربع ساعة.
الطبيب " تفظل سيد اليكسي اجلس..من ماذا تعاني؟".
اليكسي " ياطبيب اخرجني من المستشفى فانا بريئ لقد كذب عليكم نيكولاي".
غضب الطبيب " ماذا يعني انة كذب علينا..لقد اتت زوجتك من بعدة وأكدت مسالة جنونك".
شعر اليكسي بالغضب والمفاجأة وكلم نفسة " ناتاشا الوغدة المجنونة سوف اطلقها".
قرر ان يقنع الطبيب " ياطبيب لقد كذبوا".
نظر الطبيب الية باهتمام " ولماذا؟".
صار اليكسي يفكر " نعم لكي تستولي ناتاشا على شقتي".
الطبيب " كيف؟..لايجوز او يحق لها الاستيلاء على املاكك".
اليكسي " قد يكون نيكولاي اراد قتلي ولم يقدر ودبر هذه الحيلة".
الطبيب " لا..هذا السبب غير منطقي. يجب ان تواصل علاجك هنا..ولايحق لك الخروج من المستشفى".
اصاب اليكسي الخوف مجددا " ماذا..يجب ان اخرج".
الطبيب " ابقى يا اليكسي لاننا نحبك هل تريد ان تذهب وتخبر الاجانب بما حصل لك على الحدود".
هدئ اليكسي واصابة التصميم والتحدي " نعم".
قام الطبيب من على كرسية " انت هنا لكي تتعالج..هل تريد ان نفقدك".
وصار يلاطفة ويضحك " اذهب الى غرفتك وتناول الغداء ونام..هل تريد ان نحضر لك تلفزيون
او تريد ان نطلب من زوجتك ناتاشا ان تاتي لزيارتك وتمارس الحب معها هاهاها فكر".
هدئ اليكسي واصابة القلق وكلم نفسة " كان من الافظل لوقلت لة لا اريد ان افشي السر".
ثم ضحك اليكسي " لقد قبلت على العلاج وان اخرج بعدها".
ابتسم الطبيب وضغط على زر الجرس فدخل الممرض ومعة رجل سمين مصاب برعشة
" المريض نيكيتيا المدمن".
الطبيب نظر باهتمام الى الممرض " خذ السيد اليكسي الى غرفة العلاج بالكهرباء فورا".
الممرض "حسنا" وطلب من اليكسي بان يتبعة..صار اليكسي يتمشى خلفة وصار يفكر
وكلم نفسة " ماذا قال العلاج بالكهرباء".
دخلوا الى غرفة مكتوب على بابها يافطة العلاج الكهربائي فاستقبلهم طبيب ضخم الجثة
" مرحبا اليكسي لاتخف..كل شي سوف يخف عليك".
وامر الممرض بان يجلسة على الكرسي واعطائة ابرة في كتفة.
اصاب اليكسي الخوف والقلق وصار يكلم نفسة " كانه كرسي الاعدام ذات اربطة".
اليكسي متمالكا نفسة " انا لا احتاج الى اي نوع من العلاج..انا مجرد شخص سليم".
الطبيب " حسنا..اهدئ..الان سوف نعرف".
فاشار باصبعة للممرض وغمز لة فخرج الممرض وبعد دقيقتين اتى ومعة ممرضان
وانقضوا على اليكسي واجلسوة على المقعد وسط صراخ اليكسي.
وصاروا يربطونة. فصار احد المرضى يتحدث من خلف الباب " اهدئ انا كنت هنا وخرجت".
هدئ اليكسي واعطاة الممرض ابرة في عضدة وصار ينظر الية مبتسما.
وقف الطبيب " حسنا..ياممرضين ابتعدوا عنة". وصار يقف خلف جهاز بها ازرار "اليكسي لنبدأ".
أحس اليكسي بصعق كهربائي وحرارة وصار الطبيب ينظر الية " حسنا الان سوف نزيد"
وصرخ اليكسي "آه ه ه أخرجوني..آه ه ه ألم".
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.